الأنخاب

يسير لا يعبأ ولا يكترث

خطواته طريق

وفي رأسه شغفُ النار

يرى الحسنَ ابن الهيثم هنا

يراه ساحر المرايا

يَهَبُ الضوءَ و الماءَ مملكةً ويراه

مدججاً بالبريق

زجاجة في يديه لا يعبأ ولا يكترث

وريث الطبيعة

يشفّ يخدع الأفق و المرايا

ويرسم الماء في الكأس

للرأس أن تَسكرَ

أن تكسر الكتابة

و المرايا في دورة في دوار

له الطريق خطيئة الأرض

نهرا يراه

يفضّض الجثة كي تحسنَ الحلم

و الماء زينة المرايا

يغادر النهر

يلجأ في خندق الضلالة و الضوء

هو الحسن ابن الهيثم

يغرر بالعين كي لا ترى ما تراه

طريق مكنوزة مثل طير

يسير لا يعبأ ولا يكترث

يرفع الكأس للشمس : هذه نخبكِ أيتها المليكة .