الحيرة

قلتُ أذهبُ إلى الحيرة اليومَ أقرأ عليها سؤالاً لا تسمعه، وأكشف لها جرحاَ لا تراه فغداً لن يعود ثمة متسع للسفر ولا مسافة للكلام فهي لا تعرفني وأنا لا أثق بها

قلتُ أذهب إلى الحيرة لأمرين

خمر حاناتها وحبر كتابتها

قلت أذهب إلى الحيرة لئلا يقال إني تأخرتُ عن إيقاظ الجمر في أوانه أذهب إلى مملكة سمعت أنها تزخر بحرية العدل حيث يروى عن ملكٍ هو فيها الأول بين متساوين في شعبه قلت أذهب لكي أعرف لا أطلبُ منهم شيئاً وليس لهم عندي شيء قلت أذهب إلى الحيرة إنْ صادفتُ ملكاً يصغي، حملتُ له رسالة الناس

حرٌ من الاثنين إن فشلتُ وحرٌ معهما إذا نجحتُ

قلت لبني بكر أذهبُ، على أن ينظروا بحق وردة كما يَعدِون

عدتُ أمْ لم أعُـدْ

قلتُ أذهبُ للملك فالشعر ملكٌ أيضاً

قلتُ،

ولم أذهبْ أبعدَ من ذلك