الخطوة سيدة الدرب

هذي فضة أيامي تفتح لي فدخلت

بيديك الغامضتين تفض القفل وتدخلني

بيديك الساهرتين تدس الحلم بنوم الأطفال

تعال أريك الأمثال

تعال أريك ترى

فهناك ترى الأفلاك تدور

تدور بغير مدار وتدور

وتحتار تضج وتحتج

تهجر خط السور المسطور

أريك شموسا تشرب قهوتها في دار شعوب عاشقة

أريك شعوبا تخلع ثورات القصر البيضاء

توشح أيام الدم بنهضتها

وشعوبا نضجت فاكهة الصبر بصحوتها

فتعال الخطوة سيدة الدرب

أنظر فرأيت الباب أمامي همت

فقد كان الذهب الشامخ يسمعني ويرد سلامي

كدت

وكان الذهب الإبريز يؤطر باب الخطوة كالتطريز

رأيت جمال القدم الصارم قدامي يلهج بالبدء

الدرب يطول يطول يطول

ويسطع كالإفريز

وخجولا كنت كالطفل خجول

فجاء الريش اللائم يهفو ويقول

ادخل فدخلت

و رحبا كان الباب ورمل الدرب يدغدغ خطو اللهفة

في قدمي

صار الريش معي

في الباب وفي الرمل وفي الخطوة

قال انظر

هذا الباب طريق يعبره الذاهب للمجهول الواضح

للمألوف الجارح

يعبره الصبر المنسي

وكان الدرب يطول يطول

وفوق خيول الحلم قفزت

كنت برغم الذهب الشامخ في الآفاق أجول.*