الوطن يقرأ نار الأطفال

سترى الأشياء المألوفة في غير أوانيها

وترى الماء يصلي

ذات الماء الكافر في ركع المحراب

وسوف ترى المحموم إذا طاب

وتلمس قلب الأمل الواقف في الجمر

إذا خاب

مدت يدها

هذا الباب الموصود سيفتح

أدخل فدخلت

كان الجمر عظيما كان

تناثر حولي لهب وشواظ

النار تأج

والشيء الحلو يشد يدي

اثبت فثبت

جحيم الأحمر يفغر أشداقا ضاحكة كالموت

الريش الناعم في اليم يكون حولي

فتح النار دخلت

كان هناك ملوك وعساكر قوادين وتجار وصرافون

جباة جلادون هناك

وكانت مأدبة واسعة

أنظر فرأيت

رأيت رؤوسا وأياد لامرأة ولطفل كان

ورأسا قال بأني أعرفه

صحت أردت وكدت تذكرت

رأيت الجمع الوحشي يحيط بمائدة الأكل

ويأكل

ماذا يأكل هذا الجمع الوحشي

وماذا في الأطباق ويأكل هذا الوحش

رؤوس الأطفال

وأجساد النسوة يأكل في الناس

صرخت وكدت فقالت انظر

فنظرت

كان العسكر يطعن رأس الولد الحلو ويصرخ

انطق انطق واعترف

الكل يقول بأنك انطق

واذكر بالسوء جميع الناس المحبوبين

انطق انطق واعترف

الكل يقول بأنك

انطق واذكر بالسوء جميع الناس المفقودين

انطق

فرأيت الفضة تضحك من حول الهم الواقف فوق ضمير الطفل

نظرت سمعت

لمست الجثث المبثوثة في الشفق الأحمر تعرفني

كل جدائل تلك النسوة تعرفني

آلاف الأحداق المفتوحة والمحروقة في لهب الفضة تعرفني

وأنا أعرفها لا أعرفها

افتح عينيك على لهب الماء ستعرفها

هذا التاريخ الميت يعرفك الآن

فلا تسألني

شعب الناس المحبوبين يعيش

هذا الشعب يعيش

وهذا القتل يخلده فيعيش

انظر فنظرت

كان الطفل الخارج من رضع يتقطع بالسكين

على طبق

ويكركر كالعصفور

انظر

من هذا الذبح الضاحك يبدأ خيط النور

نهضت

وقاومت الشيء الميت في روحي

بالشيء الحي

بادلت الطفل رسائله وضحكت

كان القتل كثيرا فضحكت ضحكت

فمزجت الغابة بالعصفور.