امرؤ القيس

في بيت امرئ القيسِ تَسَنَّى للهواء

شرفةٌ يصطفُّ فيها عسكرُ الرومِ

يُؤدُونَ صلاةَ الخوف من قيصر

قبل الحرب

كان الشاعرُ الفاجرُ

يجتازُ صفوفَ العسكرِ الثوريّ

يُخفي ثوبه المسمُوم في النصِّ

وينسابُ قليلاً في غبيطِ المرأةِ النشوى

هنا بيتُ القصيد

فقُبيْل الموت يغتالُ الخرافيونَ

أسطورتَهم سراً

يَمرُّونَ على بيت امرئ القيس

خِفافاً مثل نصل الخنجر السريِّ

جندٌ ومرابونَ وأسرى

وقميصُ السمِّ والفتوى بأن الشعرَ محظورٌ،

وكِسرى

سوف يستنجد بالروم

ويرتدُّ إلى قيصر.

مُلكٌ ضائعٌ، أخدوعةٌ،

والمَلكُ المغرور لا يَقنعُ بالشعر

فيسعى..، آهِ ..

في بيتِ امرئ القيس

لك الجنةُ،

والجمرُ لمن يحمل نارَ الشعر

نحو البيتِ في يومٍ من الخمر

صديقاي قِفا.

سيموتُ الميتون

ويرُدُّ العسكرُ الخيلَ إلى الشام

لئلا يكتفي كسرى بكأس الخمر

مكسوراً بماءٍ من رخام

فقفا،

منزلنا التالي هو الحانات

حتى مطلع الفجر

غداً ينكشف الأمرُ

ويرتدُّ الظلام.