تجليات اليأس

هل غادرَ الشعراءُ ميزان القصيدة مرة أخرى

تريثْ واتعظْ واسألْ

ولا تغفلْ عن الشعراء حين يرون في بهو السراب حديقة الدنيا

فثمة فرصةٌ لليأس كي يُخفي دلالته ويسعى بالقصيدة نحو باب القصر

ثمة لحظةٌ كونيةٌ في منتهى التأويل

ثمة شاعرٌ يهوى

يَشُطُّ بآخرِ الأسرى ويزعُمُ مرةً أخرى

بأن بداية المعنى ستكمُنُ في المعاجم مثل كهف الله

تنتاب القصيدةَ وحشةٌ في لحظةِ التكوين

حرفٌ تائه في الأبجدية

والكلامُ مؤثثٌ بالهجر

والشعراءُ ينثالونَ مثلَ قبيلةٍ تمحو سلالتَها وتنقرضُ احتفاءً بالنهاية

مثل تقدير المسافة لحظة القاموس،

بين القلب والنسيان

تريثْ واتعظْ واسألْ

ولا تغفلْ عن الشعراء وقتَ الموت

ينتبذون أقداحاً، ويبتكرون ما يُفضي إلى بيت السلالة

نزهة الذكرى

ولا تغفلْ تريثْ مرةً أخرى

ستكتشفُ الدلالة وهي تسعى بالقصيدة في رمادٍ كامنٍ في جوقةٍ سَكرى