شمس بطيئة

كنا نحزُمُ المدينةَ بالبحر

بالبريد الأزرق في الأفئدة

كلما عبرنا ردهة الدار

انبثقتْ تنهداتُ النساءِ الوقوراتِ في الليل

كلما طرَقنا باباً انفتحَ الأفقُ في قلوبٍ مشغوفةٍ

بولع الفقد

صقلنا الدروبَ المتربةَ بخطواتٍ عجولةٍ

كانت “المحرّق” عريشة مفتوحة على البحر كله

فنلجأ لأعراس السفن بشراعها الرشيق وصواريها الحانية

نشارك في تجهيز الخشبَ للماء.

عربةُ البريد مهصورة في أحضاننا

لئلا يتأخر المسافرون في الغيم

والمدينة بابٌ لشمسٍ بطيئةٍ. *