طيش القناني

كنتُ اكتشفتُ نصوصَكَ الصغرى

وأخفيتُ السماءَ بدفتري

ومشيتُ وحدي

دونَ أن أغفو على ليل الرسائل

كنتُ،

لو كانتْ رسائلك الصغيرة وحدَها بابُ السماء

نعمتُ بالجنات

هيأتُ الإناءَ ذريعةً للماء

لكن المسافة بالغتْ في صقلنا

والتبغ أقسى،

والنبيذ قرينة للبوح

لو كنا تبادلنا القناني وهي طائشة

كألوانٍ،

رسمنا شِعرنا

كنا كسرنا شهقةً للشمس كي تلهو بنا

في الكوكب المغدور

أو كنا ندمنا قبل أن نصحو من الموت الطفيف

كأننا كنا معا.