على وطن يخشى الفتى

هذي بلادٌ لا أميِّزُها

دخانٌ أم يدٌ مغلولة أم فكرة تهوي؟

بلادٌ،

كانت الصحراء تمضي فاستحالت حاضراً

مستقبلاً

من أين لي ماذا أسمّي خيمة في الرمل

لا ماءٌ ولا غجرٌ

ولا يصغي إليك الغيمُ حين تقول

نمضي للأفول

فكيف لي،

كنا على وشك الحديقة، مثل حلم عابرٍ

فاستيقظ الكابوسُ

واختلط اليتامى بالثكالى

دارتْ الفتوى وحَلَّ النعشُ في عرشٍ

بلادٌ لا أميزها حياةٌ أم تموت

هي انتحارٌ صارمٌ

يا ليت لي

“هل كنتُ مقتولا ومتُّ

أم كنتُ في سفرٍ وعدتُ”

لم يعد لي،

هذه الصحراء تفقدني،

وكل تراثي المنهوب يمحوني،

وصوتي وحده في هذه الأرجاء يسمعني