نهاية الأرب

مثلَ صوتٍ

جئتُ محمولاً على ليل المراثي أسبقُ الأخبار

قرآنُ الغبار قرينتي

والمعجزات صحيفةٌ تُتلى

وكنتُ بداية القتلى

تداعتْ أمّةٌ،

أرْخَتْ رباطَ خيولِها للرومِ

غضَّتْ طرفها عن سيرة الأسرى

وسَمَّتني شهيداً فائضاً

رَجَعَتْ تَعدُّ المعجزات وتكشف الأسرار

تمحوني لتنسى،

أمةٌ ثكلى

هنا،

في منحنى الأشياء،

كنا في اندلاع البحر عند جزيرة العرب،

فقدتُ أبي

وكان قرينة أخرى على أسطورة الكذب،

على أن الغبار حقيقة تخفي نصوص الموت في الكتب.

هنا،

عبثاً نَرُدُّ الموتَ وهو ذريعةُ الأحياء

مثل الماء،

مثل بداية الصحراءوهي نهايةُ الأربِ .