هي

ساعديني ..

كي أرممَ مخلوقات الله

أضع الفصول في قصعتها و أستدرج الطبيعة،

لم تعد الأرض في هيئتها ولم تعد السماء

و البحر تائه،

فالسفن التي جنحت عند المساء

بشرت بخطيئة الموج،

والمخلوقات المتناسلة تغادر جيلا بعد جيل

تجر القيود و السلاسل كأنها الأعشاب

و الطحالب و المرجانات ترتدي قفطاناتها

التي من اللازورد

فحولة تفترع البكورة في أنوثة الطين.

تطلع من الأزرق،

فيتخندق الرمل مستنفرا قمصانه وسراويله

ساعديني

لكي أدخل في فوهة اليابسة،

شامخا مثل شهوة السرطانات وشره الطريدة و شكيمة الثاكل

أتمترس بشرائك الموج وغواية الزبد،

محاربا كجيش في جسد.

أكلم الأرض بكلام الغسل فتختجل.

ساعديني،

لكي يبدأ الترميم

افتحي خطيئة اللغة

وكلمي الله

قولي له :

لم يعد الخلق كاملا ولا جميلا

ولا عدل فيه

ساعديني .