يا نصف أمي

مازلتَ تولغُ مثل ضبعٍ في دمي

يا نصفَ أمي

كيفَ

من أينَ استقيتَ الويلَ قبل الخيل

سوفَ تنالك الصحراء حتى تندم

فإذا سعيتَ بأرضِ بُصرى تستجيرُ وتحتمي

تنتابك الحسراتُ

شِعرُكَ شائكٌ

ويداكَ ضارعتان

مثل محاربٍ لا ينتمي

مازلتَ، والدمُ شاخبٌ في شاربيكَ، تلغُّ في قتلي

وتنسى أننا في الليل والحانات

في كأسين يصطفقان مثل العلم والمتعلمِ

من أين جاءتكَ الشجاعةُ واخترعتَ رسالةً أخرى لتوصي الموتَ خلفي

كلما لفَّقتَ شِعراً لَـفَّـكَ العارُ الطويلُ

عَلِمْتَ أمْ لمْ تعلمِ

مازلتَ فاشربْ

ليس في الشعراء ما يرويكَ

أن تسعى إلى كأسٍ وتطلبَ خمرةً

سأموتُ حراً في نبيذي.

كلما تهذي تسفّ الرمل ..

حتى تهرم.