لعمري لئن كان المزوني فارسا

لَعَمري لَئِن كانَ المَزوني فارِساً

لَقَد لَقِيَ القَرمُ المَزوني فارِسا

تَناوَلتُهُ بِالسَيفِ وَالخَيلُ دونَهُ

فَبادَرَني بِالجُرزِ ضَرباً مُخالِسا

فَوَلَّيتُ عَنهُ خَوفَ عَودَةِ جُرزِهِ

وَوَلّى كَما وَلَّيتُ يَخشى الدَهارِسا

كِلانا يَقولُ الناسُ فارِسُ جَمعِهِ

صَبِرتُ فَلَم أَحبِس وَلَم يَكُ حابِسا

فَدونَكُها يا اِبنَ المُهَلَّبِ ضَربَةً

جَدَعتُ بِها مِن شانِئيكَ المَعاطِسا

وَأُقسِمُ لَو أَنّي عَرَفتُكَ ما نَجا

بِكَ المُهرُ أَو تَجلو عَلَينا العَوابِسا

فَتَعلَمَ إِذ لاقَيتَني أَن شَدَّتي

تُخافُ فَسَل عَنّي الرِجالَ الأَكايِسا

يَقولوا بِلا مِنهُ المَغيرَةُ ضَربَةً

فَأَصبَحتَ مِنها لِلغَضاضَةِ لابِسا

فَقُلتُ بَلى ما مِن إِذا قيلَ مَن لَهُ

تَسَمَّ لَهُ لَم أَغضُضِ الطَرفَ ناكِسا

فَتىً لا يَزالُ الدَهرَ سُنَّةُ رُمحِهِ

إِذا قيلَ هَل مِن فارِسٍ أَن يُداعِسا