أيا أبتي دعني وما قد لقيته

أَيا أَبَتي دَعني وَما قَد لَقَيتُهُ

وَلا تَلحَ مَحزونَ الفُؤادِ سَقيما

عَديمَ التَشَكّي باكِيَ العَينِ ساهِراً

حَليفَ الأَسى لِلِاِصطِبارِ عَديما

كَلِفتُ بِها حَتّى أَذابَنِيَ الهَوى

وَصَيَّرَ عَظمي بِالغَرامِ رَميما

يَقولُ أَبي يا قَيسُ عِندي خِلافُها

وَأَكثَرُ مِنها بَهجَةً وَنَعيما

ذي أُمُّها كانَت مِنَ الرومِ أَصلُها

وَقَصدي أَنا أَصلٌ يَكونُ كَريما

رَضيتُ الَّذي قَد عيتَ يا أَبَتي بِها

وَدَع أَصلَها بَينَ النِساءِ ذَميما