وإني وإن لم آت ليلى وأهلها

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها

لَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ

بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌ

كَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ

هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّني

عَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ

فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمى

بِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ

وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُ

كَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ

أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِها

عَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ

أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياً

كَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ