أمعروف قد واسيت قلب المتيم

أمعروف قد واسيت قلب المتيم

وداويت جرحا فت مهجة مريم

عهدتك يا رب القريض منظما

قلائد درّ لا مجبر اعظم

ومنزل آيات البلاغة والحجى

فها انت طب ما استعان بمرهم

عرفت مكان السقم من نفس أيم

فداويت منها كل جرح ببلسم

وان كنت لم تنشر من القبر بعلها

فما انت عيسى كي تقول له قم

ولكن أولاد الأرامل كلهم

يفدون منك اليوم أكرم ضرغم

وما انفردوا في ذاك بل كل منتم

لعيسى غدا يفديك يا خير مسلم

جهرت بقول شف عن نفس عاقل

كريم ابي لم يهب قول لوم

وقمت بعذر لا يرد لدى امرئ

فقلت ضلال القوم ساق إلى الدم

فقاموا بعار النهب والفتك وافتروا

على الدين في تحليل كل محرم

ضلال يجل الدين عنه وان من

يعالن به للجهل والكفر ينتم

إلى مريم وافيت معتذرا وما

سواك اتى بالعذر غير مجمجم

غلطت فقد وافى الولي بمثل ما

اتيت وان الفضل للمتقدم

نعم يا ولي الدين قد كنت سابقا

بعذر كما لو كنت أول مجرم

وحاشاك يا قطب المكارم والنهى

من الذنب لكن ذا كمال التكرم

فانكما يا نابغي أمة لها

قديم شفيع في ضلال ميمم

إذا ما الوف اجرمت بجهالة

ففي كل لفظ منكما دية الدم