عفوت حتى لا أريد العتاب

عفوت حتى لا أريد العتاب

جددت لي يا دهر عهد الشباب

لعب وضحك مثلما نبتغي

مع الف خود دون لوم وعاب

ورمي تلك الراميات بما

رميننا من ورق كالحباب

ملون تحسبه أنجما

تساقطت على الملا كالسحاب

نرشقها في وجه من نشتهي

في عرض الشارع دون حجاب

يحجبن بالايدي وجوها غدت

تحكي شموسا خشية ان تصاب

فنقتفيها لا تحس بنا

إلا وايدينا غدت في الرقاب

حتى إذا ما عرضت لفتة

منا رشقنا رشقة كالعباب

وبين هذا كله كلمة

تحلو وزجر ليس فيه غضاب

وقفزة كالظي أو صرخة

لا تفزع الضارب عن ذا الضراب

أو قبلة مغصوبة جرها

مزيد غنج لم يكن في الحساب

يوم وليل قد طرحنا الحيا

عنا بعيدا مذ تخذنا نقاب

لله ما احسن دار الهنا

باريس كل العمر فيها شباب

يا يوم باريس المنى طل بنا

يا ليل باريس الصفا دم شهاب