في بعلبك جنة الخوام

في بعلبك جنة الخوّام

عندي لها السبق على الدوام

واها لها من جنة نضيره

عيونها تجري بلا جريره

مياهها كالعسل المصفى

ووصفها في الشعر ليس يوفي

نسيمها العليل للعليل

يطب طبا عادم المثيل

أشجارها تحجب دون لوم

في الصيف وهج الشمس كل يوم

طعامها قد كان يرضي حقا

لو ان طاهيها أتم الحذقا

فإنه قد يحسن التلوينا

إلا شؤونا عدها فنونا

فانقلبت سمانه غربانا

وذقت من حجله سرحانا

إذ يحسب السمن كطعم الموت

ولا يرى القلي بغير الزيت

وليس للطبيخ مثل السمن

ان جاد طعما عند أهل الفن

والزيت ان كان رخيص السعر

وجدت طعمه كطعم الصبر

فإن يكن احب الاقتصادا

لكسبة المالك حقا زادا

فالفندق المرغوب مهما استعلى

مزية الطبخ تعد الأولى