لله ما أسعدني سيدتي

لله ما أسعدني سيدتي

بذا اللقاء بعد مر الغيبة

في كل من احببتهن لم اجد

الا هواك أولا يا منيتي

هل تذكرين قصة العشق وما

جرى لنا فكله في فكرتي

قد كان في الصيف الذي قد انقضى

أواه يا مالكتي وفتنتي

هل تعلمين يا غراما عتقا

كالخمر اني في حلول الشتوة

سأبلغ للعشرين من فتوتي

وانت ستا بعد اثنى عشرة

والان يا هوى فوأدي فاعلمي

إن ذبلت بعض الذبول ووردتي

فلم تزل إلى الجمال تنتمي

وانت يا ساحرتي وجنتي

من لا شبيه لك في الحسن ولا

في سرف الهوى وجهل الصبوة

هل تذكرت ما جرى في الصيفة

من نقمة السخط لا سنى نعمة

إذ قد وهبت لي كيما ينجلي

ما بيننا عقدك ذات ليلة

فطل ما بين يدي ثلاث لي

لات قضيتها بغير غفلة

طورا اضمه لصدري خائفا

من فقده وتارة لقبلة

ولست أنسى داية شيطانة

صحبتها لراحة وخدمة

كانت علينا شر واش ذلك ال

يوم وحقا كان يوم النقمة

إذ رمت يا لؤلؤة الاندلس ال

حسناء قتل اثنين دون رحمة

فقتل صب من سروره وقت

ل الزوج ذاك الشيخ قتل الغيرة

وانما حذار يا لؤلؤتي

إذ ان هذا العشق عشق الفورة

مهما يقولون به لا بد من

رجوعه يوما لتلك المهجة

فإن قلبا قد حواك يا منى ال

نفس غدا رحبا لغير صبوة

وما عسى أقول والدنيا كذا

في الناس قد جرت بحكم القدرة

وكيف لي بدفع أمواج وقد

تتابعت ولست رب قوة

فأغمضي عينيك عني وامنعي

يديك مني وانعمي في سلوتي

وداع روحي بك يا سيدتي

هذا سبيل الخلق في ذي الغمرة

أجنحة الأيام لا تبقي على

صيف ولا من صاف في ذي البقعة

ان الحياة وازمان معها

ليذهبان كذهاب الريشة

كذلك الامال والشهرة وال

محب مهما ذاق في المحبة

وانت يا من بعد هذا كله

لا تذكرين بعض تلك القصة