نوابنا نوائب كلهم

نوابنا نوائب كلهم

على لحى منتخبيهم قضوا

ان يجعلوا الطاعة فرضا لهم

في كل مشروع كما يعرض

فوطنوا النفس ايا جيرة ال

شهبا على مكس غدا يفرض

وجزية يدفعها عن يد

كلكم المؤمن والمعرض

وسوف يمضون عهودا بها

ركن بنا استقلالكم ينقض

وسوف للتجنيد تدعون

كالسودان والبربر لما مضوا

لا فلتة ترجى ولا فكة

من بعد ما يستحكم المقبض

ينهركم من خلفكم اسود

والبربري الجلف يستنهض

ثم تسافون إلى حيث لا

قت رحلها لا يرحم المجهض

ثمت ميزانية ليس من

تصديقها بد أبوا أو رضوا

قد خفتت اصوات نوابكم

وهم على مبيوعهم قد مضوا

إذ أنهم في صمم عنكم

وإن سألتم نظرة اعرضوا

وان شكوتم ضركم قيل ما

لمن بنوا صبحا مسا قوضوا

ما بالهم من بعد ما سودوا

ابيضهم اسودهم بيضوا

جهالهم عذر لهم جهلهم

فأيّ عذر للألى حرضوا

لا يعذر العاقل في صمته

عما يشين القوم أو يخفض

بل ما له عذر إذا لم يقم

فيهم خطيبا نصحه يمحض

من ادعى فيهم حجى فليلم

نفسا له من جبنها منغص

إذ كل دعوى غيرها حجة

لا تدفع الذنب ولا ترحض

إذ كل دعوى غيرها حجة

على فساد عرقهم ينبض

قد ألقوا الرق طويلا ومن

يألف شيئا عكسه ببغض

ما يرتجي الجاهل من مطلب

سام بغير العلم لا يقبض

بالعلم طرنا فوق طير السما

ومن حضيض الذل لم ينهضوا

هذا قضاء مبرم عادل

به عليهم نائبوهم قضوا