نام الخلي وما أغمض حار

نام الخليُ وما أغمض حار

من سيئ النبأ الجليل الساري

من مثله تمسي النساء حواسراً

وتقوم معولة مع الأسمارِ

مَن كان مسروراً بمقتل مالك

فليأت نسوتنا بنصف نهارِ

قد كنَّ يخبأن الوجوه تستراً

واليوم حين بدونَ للنظارِ

يجد النساء حواسراً يندبنه

يضربنَ أوجههن بالأحجارِ

يخمشن حرات الوجوه على امرئٍ

سهلِ الخليقة طيب الأخبارِ

أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ

ترجو النساء عواقب الأطهارِ

ما إن أرى في قتله لذوي الحجا

إلا المطيَّ تشدُّ بالأكوارِ

ومجنبات ما يذقن عُذوفةً

يقذفن بالمُهرات والأمهارِ

ومساعرا صدأ الحديد عليهم

فكأنما طلي الوجوه بقارِ

يا رب مسرورٍ بمقتلِ مالكٍ

ولسوف يصرفه لشر محارِ