أعثمة اطلقي العلق الرهينا

أَعَثَمَةُ اِطلِقي العَلَقَ الرَهينا

بِعَيشِكِ وَاِرحَمي الصَبَّ الحَزينا

رَبيعَةُ مُغرمٌ بِكِ مُستَهامٌ

يَحِنُّ إِلَيكِ مِن شَوقٍ حنينا

تَعَرَّضَ زائِراً لَكِ فَاِرحَميهِ

فَقَد أَورَثتِ زائِرَكِ الجُنونا

رَآكِ وَأَنتِ مُقبِلَة فَلَمّا

رَأَتكِ العَينُ هِجتِ لَنا فُتونا

وَقُمتِ تَأَوَّدينَ وَعَهدُ عَيني

بِحُسنِكِ في الحُزونِ تَأَوَّدينا

فَلَمّا أَن رَآكِ الناسُ قالوا

تَعالى اللَهُ رَبُّ العالَمينا

بَدَت مِنكِ الرَوادِفُ مُشرِفاتٍ

رَوادِفُ لَم تَدَع لِلناسِ دينا

وَقَد أَعطاكِ رَبُّكِ فَاِكُريهِ

جَمالاً فَوقَ وَصفِ الواصِفينا

فَما الشَمسُ المُضيئَةُ يَومَ دَجنٍ

بِأَحسَنِ مِنكِ يَومَ تَبذُلينا

إِذا أَقبَلتِ رُعتِ الناسَ حُسناً

وَإِن أَدبَرتِ قَيَّدتِ العُيونا

فَلَو أَنَّ المُلوكَ رَأَوكِ يَوماً

لَخَرّوا مِن جَمالِكِ ساجِدينا

وَلَو أَنَّ النِساءَ مَلَكنَ أَمراً

لَكُنتِ إِذَن أَميرَ المُؤمِنينا

لَقَد أُعطيتِ أَردافاً ثِقالاً

وَقَد حُمِّلتِ مالاً تَحمِلينا

إِذا رُمتِ القِيامَ تَخالُ دِعصاً

يُمانِعُكِ القِيامَ فَتَقعُدينا

إِذا صَلَّيتِ ثُمَّ سَجَدتِ قُلنا

أَلا يا لَيتَها سَجَدَت سِنينا