خليلي هذا ربع ليلى فقيدا

خَليلَيَّ هَذا رَبعُ لَيلى فَقَيِّدا

بَعيرَيكُما ثُمَّ اِبكِيا وَتَحَلَّدا

قفا أَسعِداني بارَكَ اللَهُ فيكُما

وَإِن أَنتُما لَم تَفعَلا ذاكَ فَاِقعُدا

وَإِلّا فَسيرا وَاِترُكاني وَعَولَتي

أَقُل لِجَنابِي دِمنَةِ الدارِ أَسعِدا

فَقالا وَقَد طالَ الثوِيُّ عَلَيهِما

لَعَلَّكَ أَن تَنسى وَأَن تَتَجَلَّدا

فَسِر عَنكَ قَد عَنَّيتَنا وَحَبَستَنا

عَلى دِمَنِ الأَطلالِ يَوماً مُطَرَّدا

يَلومُ عَلى لَيلى خَليلي سَفاهَةً

وَما كُنتُ أَهلاً في الهَوى أَن أُفَنَّدا

لَعَمري أَي لَيلى لَئِن شَطَّتِ النَوى

بِلَيلى لَقَد صادَت فُؤادي مُعَمَّدا

قَتولٌ بِعَينَيها صَيودٌ بِدَلِّها

وَما تَقتُلُ الفِتيان إِلّا تَعَمُّدا

أَلا حَبَّذا لَيلى وَأَترابُها الأُلى

وَعَدنَكَ مِن لَيلى وَمِنهُنَّ مَوعِدا

فَأَقبَلنَ مِن شَتّى ثَلاثاً وَأَربَعاً

وَثِنتَينِ يَمشينَ الهَوَينا تَأَوُّدا

يَطَأنَ مُروطَ الخِزِّ يَلحَفُها الحمى

وَيَسحَبنَ بِالأَعطافِ رَيطاً مُعَمَّدا

فَلَمّا اِلتَقَينا قَلن أَهلاً وَمَرحَباً

تَبَوَّأ لَنا بِالأَبطَحِ السَهلِ مَقعَدا