إلى أمي ليبيا

سيدة، من يجري نهرها ليلاً.. إلينا

تغادر الأولين وتؤوب

تؤمن بأن الذي يأتي،

مكتوب على الجبين

فتسحب برنوسها*

نحدق أكثر بعينيها

إلْلايْ

أرصد الخطيفة ترفرف براحتيها

أرقب قدميها تعبر أمامي،

ولا تبال

وأظل أرصد

تضرب قدماها

فيبدو ما خفى

ولا أحظى

حصيلتي قبلة، ودمعتين.

تغادر سريعاً

كالآخرين لا أملك ما يبقيها أكثر بجانبي

كالآخرين

علي مراقبة الآخرين يبادلونها.. ولا تمل

ولا أمل أن أقف على ذات الدرب

أرقب زينتها، أغازلها

مكتفياً بالذي يسكت صغيري

ولا تأتي

(توشوشني نفسي خطفها

لا تحملها حقيبتي)

وأظل منهكاً

أتابع خطيفتها

أسرق القرنفل والبرتقال من بستانها

أرقب قدميها عابرتين

ولا أهبها.. إلا كل الوقت

لمراقبة أكثر