النورسة

ذا أنا، والياسمين

بعضٌ من ألق

والقليل من التوجس، والنهار

الصبُّ يختال النهارْ.

ذا أنا، والنورسة

والشعر والقص، يا الأمنياتْ

كل المرافئ تستجيب الآن

تعد الأماسي،

بالفاتنات يحملن التعب

في الأبيض المرصوص

في الليل الصخب

في الهجع المبلل،

بالندى الوردي يا صبحاً رغب

ألا يقوم الحي

: حي على الرحيل.

يلتف ساعد

يرتفع الشراعْ

والنورسةْ

تعيد السجع،

تحتضن المراكب.

: أي التوارث..

: صمتاً يا رفيق،

تحكي التوارث عن فتى

يرتاد النهار

مازال.. ترْفَعُهُ البحار

هو لا يطيل الشدو بالحانات

هو أسمرُ، جلد السواعد

يعرف الريحْ، والنورسة

تضرب

تطير.. ترتفع

: يا رفيق.. ما أخبرت، عصفور البحار.

ذا هو،

الأسمر المرشوش بالشمس

بالغابات في العينين

في الزند المصَعَّر

في الجبين، الملح

يخترق العظام.

الطالع، من شبق البحر

خطواته الرمل المشاغب،

فينا الربيع

فنتقيه

المستغيث بالجبال، دبت

بعطفتها قناصل الأرض

عند كتفيه استراحت، طارت

حلقت النوارس

والنورسة

: هو ذا في الأرض يمضي، فاتبعوه

عاجلوه

الغيم يغتال الأفق

كيف لو حاصرته

لو دق الودق

أنزلت الهزيم

ستعيد تشكيل الجبال

لن يتكأ

لن يعابث السماء

لن يرتحل

ستحصره السهول

سيأكله الفراغ عما يرتقيه،

:سأكون

: لن تكون.. تصيح النورسة

ترتفع

تلامسني

ترجع

: كان

أسمرُ .. حارس

أنهكت الجبال عصاه

والنوارس.