ذات بوح

كيف لصدرك كل هذا؟

أجدُ فيه اتساع شوارعنا الضيقة

منسرِحْ

غائراً فيه

متعلقاً بأصلابه.

كيف لصدركِ هذي التواريخ؟

العاتياتُ من الزمنْ

الأصدقاءْ

حبلى جنائنكْ،

تشي يسراكِ بالسر في كفي

خطان، وخطٌ لغريب تأخرْ،

ربما

وربما

يكون منتظراً هناك عندَ البحرْ

قررتِ لا ذهاب

فكيف للتماس أن يكتشفْ

أن يعاودنا من جديدْ.

كيف له القدرة على قتل الصخب؟

هذا الانفجارْ

كبت الأعاصير

بصدري،

عينان شرهتانْ

بما وشوشت خدِّي

أصابعكِ حال حطت

لم أهزَّ أضلعي، أضلعكْ

كانت عصية، تحمل أرجوحتي

جدائِلكِ الـ ما أراها

كي تفيض بالقرنفل

بالمشهد المطري

شهوة الأرضِ،

فأس

يضرب هنا

هنا، يضربْ.

كيف لصدرك،

كل هذا البوح، لاختراقي؟

فارسمي هذا التصدع من جديد

من هنا

استمري

استمري

استمري.. ما استجابتْ

قالت: أحبكَ

ذات بحرٍ خاشعٍ

هو هكذا البحر من شرفتك

يحبو وئيداً.

من أعاليها استفَاقتْ

واسْتبَانتْ

أبيضاً مرصوصاً، شفتيكِ بلا استيرادْ،

ترسم ألقاها

إلفها

الذي ليس أنا،

ولا هذا الصغير.

ليس غير صدرك..

فكيف ألفاني ظهيرةٌ حرّى ؟

هذا أنا المعلن الأحمالْ

المرتبك

الدائم الخطوات.

أعرف الأشكال كيف تنتشي باللون

كيف العصافير تغادر

أو تؤوب غرثى

وهذا الحمل يأبى إلا أن يَكون.

كيف لصدرك..

كل هذا البوح لاشتراكي؟

ثمة مواعيد تأتي متأخرة

وثمة ماء

يسبقني فيكِ الزمان

لكنه يقف مذهولاً عند صدركْ

ثمة كثيرون

أنا.