شاعر سابق

لو تحدثتم سأغادر

سأترك الشعر معلقاً وأرحل

ولن تعيدني أعينكم

ولا أيديكم مطالبتي بالرحيل

ولا الجالسات،، الشاعرات،، المحْمرَّات.

شاعرٌ

ولي كل الهذيان الذي أقعدكم

وأسلمكم حق المكابدة

وشمر عن وشم الزمان

والعذارى اللواتي يحلُمن بدم الميلاد

والفحول التي تحصي ليالي خصبها.

شاعرٌ

ولي كل المراثي التي تسكن، وتضجْ

وتحفر عميقاً في شارعنا بلا هوادة

تحملُ الساحراتَ إلينا كل قمر

في نصف حقيقة،

ونصف اشتهاء مؤجل..

هادَنت ضجَّتنا الليالي

المكابدون لا يكثرون

يدركون أن الوجع أكبر من أن تحتويه طاولة، وأوراق ثلاث موزعة

أو زجاجة ننتظر (…) كي يفضها على طريقته،

فنضحك ملء بؤسنا، ونلْعَن.

شاعرٌ

وعيناي تعبران درجها اليومي

أي آية سأقرأ

المحبرة

الهشيم

الورق المدسوس في الشق، هنا

في الجدار، في آخر الشارع المترَب،

حيث تتفنن الريح في العربدة، والمطر في الحصار

لم يتغير وجهه المترَب

آلف كل المرايا التي تمر كل صباح،

الشرفة بعد في مكانها، وإن بالغت في تذوقها الفصول

يصعد المدينة كل صباحٍ ويعود.

شاعرٌ

أغنية، وطابور كلام

وحدائق وجدٍ ألفتها هُيام

شاعرُ، وخلفي سلسالٌ حزين

أحبتي،، وقبيلتي،، وعشيقتي

دمٌ وأغنيات

صوت جفافك في أذني

غير أني أتصنع الصمم.

فهل تصمتون..؟!!