صيف لنا

يبدو أنني سأحتفي بهذا الفصل، على غير العادة

الكثيرَ لأرسمَ الكثير،

وأعيدُ اللوحَ من جديدٍ للقائمِ،

واللونَ للفرشاةِ ترحلُ بهِ كما تَشَاءُ داخلَ حدودِ الشِّفاه

قبلةٌ بحجمِ العينين..

من حروفِ اسمكِ قدَّت الأبجَدية

تبدأُ الكتابةُ من نقطَتنا نحنْ

وفي ودقِ اندماجِنا يبدأُ الإبصَار

غايتَان

أنْ أقول..

وأن أسمع التغريد يذهب في تفاصيل البدن، دون حاجة لمرآة، إلا عينيك

وهذا الممتد على حافة المشهد

وطقس الكشف الممتحن

حكاياتُ الشتاء معمّمة،

شحيح ضوءها، مفاجئ احتدامها، وغثْ

مارسٌ مضى سريعاً بأزهارهْ

إبريلٌ آخرُ طويلٌ وممِل، مازال يحفظُ بعضَ حكاياتِ الشتاء

صيفٌ لنا

تُشعلنا شمسُنا أكثر

أكثرُ لمسامِنا أن تذيبنا دونَ اشتهاء

كلُّ ما فينا ينطلقُ صارخاً، وفاضحاً كلَّ ما يختفي ويدعُونا للاندساس

في الظهيرةِ نتفجرُ سوياً/ بافتراضِ قبولكِ دعوةً للمراوحة

في المساءِ أبحثُ كيفَ أمد شعركِ في النسيم/ بافتراضِ أن ترافقي خطْوي حتى الساعةِ الثامنة

في الليل،

في حصارِ الرطوبةِ البهي/ أفترضُ أنكِ الآنَ بقربي تنفخينَ في وجهِي كلَّ القصائِد

وفي الصباح،

لا أكون قادراً على النهوض متأخراً باكراً صوب مساحاتِ الزرقةِ والصفْرة

بافتراضِ قبولك للفصلِ،

سأكون مستعداً لشهرزادٍ بألف حكايةٍ، وحكايةْ

وحيث “سيّدُ الشَّعاب”* سأنصب طنْفساً وجواري، بافتراضِ أني لا أحبُّ الخدم

أمنحُ البحرَ الحافةً حتىَ القدَمين،

والنخلَ مسافةً الترقبْ، دُونَ حُنوْ

سيكُون العبيرُ فقطْ، عرائِش اليَاسمين

والنسيمُ ألفَ نَورَس

والفصلُ هذا الذي يَشعلُنا من جدِيد

تبدأُ فيهِ المسامُ الحوارَ دوننا

تندلقَ المياهُ عبرَ خطوطِها الرّطبةِ الداكِنة

ينشَطُ محُيطُنا بما يُنشِأُ من جاذبيةِ مغْناطِيسِنا الخفِيْ

تبدأُ الحكايةْ:

هوَ طيرٌ حاصرهُ المطر

وخانهُ الشجرُ، إلا حفرةً في الطينْ

في مناخِ المغادرةِ الأزلي،

في شعائرِ المشافهةِ المعلنة،

في الخصوبةِ البكْرِ الحاضِرة..

هو طيرٌ غادرهُ الجفاف

وخانتهُ جناحاهُ، إلا في الحضورِ يميناً.. شمال

في سماءِ الرماد

في الأسئلةِ تغادرُ دونَ جواب

في هذين الجالسين

حافة النافِذة

شرق البحر

شمال المدينة

غرب المكان

جنوب النافذة.