العش المهمل

يسائلني عشنا المهملُ

وزهر الربى عنكِ و الدولُ

و تهتف بي موحشات الضفاف

ما لفتاتك لا تقبل ؟ !

و ما بالها أنكرت ما مضى

فصارت تمرّ و لا تحفلُ

ويسأل عن حبنا موضع

به كان ميعادنا الأوّل

وصفصافة كان في ظلها

لنا ، يا معذبتي ، موئلُ

وغاب حلمنا معاً أن يكون

لنا بين أدواحه منزل

عليه من الحَور والسنديان

ستائر عابقة تُسد

تحوم الفراشات من حوله

و يطربه جارنا البلبل

و يزجي نسيم الصباح الندي

إليه من الطيب ما يُثملُ

ويسألني عنك قلبي المشوق

فماذا أقول لمن يسأل؟