أطلقوا المدفع المبشر بالعيد

أطلقوا المدفع المبشر بالعيد

فراع الفؤاد هذا البشير

لوعة في جوانحي وشجون

كمنت فاسثارها التذكير

علها ذكريات شجو قديم

ليس يألو حرصا عليها الضمير

ذكرتني ما بين يومي وأمسي

وأرتني الأفلاك كيف تدور

أيه يا عيد كم حزين كئيب

بات ينتابه الشقاء المرير

وفجيع يؤوده الهمّ والسقم

ويضنى قواه خطب نكير

بات لا مؤنس ولا من مؤاس

حين يطغى الأسى وتعمى الشرور

ذهبوا كلهم لينتهبوا اللذة

حيث الهوى وحيث الخمور

تركوا البائس الشقي فريداً

يحمل الهمّ وحده ويسير

أيه يا عبد رحمة بالمساكين

إذا أسرف الفتى الميسور

كيف يبدو شقاؤهم وعناهم

كيف يبدو الحرمنان والتقصير