الصمت

مساءً جاء الرجال متعبين من المرعى

مساءً جاءت النساء متعبات من الحقول

للرجال قلوب موشكة على السقوط

وللنساء عيون موشكة على البكاء

في المساء جاؤوا ورقصوا حتى الصباح

الجرح صار أغنية

والتعب مزمارًا

غير أن رجلا ما

ظلَّ جالسًا في الزاوية البعيدة

البندقيَّة بين يديه كأفعى

والحياة في عينيه زمن من فخَّار…

الرجل الذي ينظر بصمت

لا يبدو أنَّهُ يشاهد التلفزيون

ولا يبدو أنَّهُ يحلم

ولا يبدو نائمًا

اللئيم…

ما الذي يفكِّر فيه؟.