النهر

و نحن أيضًا –عرّفته بنفسي

نسفّ حبوب العدس في الليالي المقمرة

منتظرين أن تشقَّ الشمس شارعًا

في قلوبنا الطرية

و نحن أيضًا –عرضتُ عليه صورة لغجرية

وجهها زلزال

نحب الجسد التفاحي

و النار الزرقاء

و الأسرّة الصاحية

و في الصباح ننحدر نحو الجدول

لنغسل أصابعنا من الدبق

و قلوبنا من المسرّات

و نحن أيضًا

أردتُ أن أجدّد كآبتي أمامه

نبكي على نوافذ تعاستنا

منتظرين أن يأتي نهر الحرية

لنشرب منه إلى الأبد!