غرفة الشاعر

يفتح بابَ الكلماتِ و يدخلُ بخطىً خائفةٍ

في أنحاءِ الغرفةِ

بعض قصائد ذابلة

كلمات تتمدد فوق الكرسيّ

و أخرى تتعلّق بالمشجب

سنبلة تهرب من بين أصابعه

و طيور تقتحم الشفتين

يرى عشبًا ينبت في المكتبةِ المهملةِ

و نبعًا ينبثق من الحائط

بعد قليل سوف يداهمه الليل بأقمار و كوابيس

تداهمه أشجار الغابة

و رمال الشاطئ

و حصى الأنهار

و آبار فارغة

يملؤها بحروف سوداء

ماذا يأخذ من جثث الأيام

و ماذا يترك

غير قصائد ذابلة

و غبار الكلمات؟

و بعد قليل

سوف يداهمه الشرطيّ

ليسأله عن جمل غامضةٍ

و يحذره من استعمال “القُبلة” و “القنبلة”

و يمضي..

هو ذا الشاعر

يفتح نافذة القلبْ

يغلق عينيه

و يحلم بقصيدة حبْ