إنا إذا ما الحرب حد نابها

إِنَّا إِذَا مَا الحَرْبُ حُدَّ نابُها

وَصَرَّ فِي قِصَرِهَا أَشْنَابُها

نَرُدُّهَا مُفَلَّلاً كُلَّابُها

بِأُسْدِ غَابٍ فِي الأَكفِّ غابُهَا

غابُ وَشِيجٍ سَلِبٍ كِعَابُهَا

عُذَافِراتٍ غُلُبٍ رِقَابُها

قَدْ طالَ بَعْدَ بُزْلِها صِعابُها

عَوَاتِرٌ يَزِيدُهَا اضْطِرابُهَا

ليناً إِذا ما نشِبَت حِرابها

وَالخيلُ تَعدو لَيِّناً جِنابها

عَدْوَ المَخَاضِ سَرَّهَا جَنابُها

وَحَالَ دُونَ عَقْرِهَا ضِرَابُهَا

ظَلَّتْ بِأَرْضٍ سَامِقٍ أَعْشَابُها

مِنَ الرَبِيعِ صَخِبٍ ذُبابُها

إِنِّي إِذَا ما عُصْبَة أَنْتَابُهَا

ظالِمَةٌ قد سرَّنِي سِبَابُهَا

أَصْدُقُها الشَتْمَ وَلا أَهابُهَا

حَتَّى تُرَى جَاحِرَةً كِلابُها

إِذَا القَوَافِي كُوِّرَت أَذْنابُهَا

وَجَدْتَهَا مُفَتَّحاً أَبْوَابُهَا

مقْبِلَةً تُسِيلُهَا شِعَابُها