هاجك من أروى كمنهاض الفكك

هاجَكَ مِنْ أَرْوَى كَمُنْهاضِ الفَكَكْ

هَمٌّ إِذَا لَمْ يُعْدِهِ هَمٌّ فَتَكْ

كَأَنَّهُ إِذْ عادَ فِينَا وَزَحَكْ

حُمَّى قَطِيفِ الخَطِّ أَوْ حُمَّى فَدَكْ

وَقَدْ أَرَتْنَا حُسْنَها ذاتُ المَسَكْ

شادِخَةُ الغُرَّةِ غَرّاءُ الضَجِكْ

تَبَلُّجَ الزَهْراءِ فِي جِنْحِ الدَلَكْ

لا تَعْذِلِينِي بِالرُذَالاتِ الجَمَكْ

وَلا شَظٍ فَدْمٍ وَلا عَبْدٍ فَلِكْ

يَرْبِضُ فِي الرَوْثِ كَبِرْذَوْنِ الرَمَكْ

فَلا تَسَمَّعْ قَوْلَ دَسّاسٍ نُزَكْ

وَارْعَ تُقَى اللَّهِ بِنُسْكٍ مُنْتَسَكْ

وَجَوْزِ خَرْقٍ بِالرِياحِ مُؤْتَفِكْ

بِعاصِفٍ هابٍ وَذارٍ مُنْسَهِكْ

قَدَدتُهُ قَدَّ الرِواقِ المُنْتَهَكْ

بِقُلُصٍ يَنْتُقْن أَقْتاد الوُرُكْ

نَتْقَ المَحَالاتِ مِنَ الشِيزَى الدُمُك

تَنَشَّطُ البُعْدَ بِصَدْقاتٍ رُتَكْ

تُقَطِّعُ الجُونِيَّ بِالخَرْقِ البَتِكْ

وَإِن أُنِيخَتْ رَهْب أَنْضاءٍ عُرُكْ

رَدَّتْ رَجِيعاً بَيْنَ أَرْجاءٍ دُهُكْ

مِنْ خَبْط أَيْدِيهِنَّ عادِيَّ الشَرَكْ

وَحاجَة أَخْرَجْتُ مِن أَمْرٍ لَبِكْ

أَخْرَجْتُها مِنْ بَيْنِ تَصْريحٍ وَلَكْ

إِذَا الخُصُومُ وَرَدَتْ وِرْدَ الأَبَكّ

وَقَدْ أُقاسِي حُجَّةَ الخَصْمِ المَحِكْ

تَحَدِّيَ الرُومِيِّ مِنْ يَكٍّ لِيَكّ

يُعْجِزُ عَنْها حِيلَةُ المَغْدِ الرَبِكْ

مِنْ دَهْو أَجْدالٍ وَمِنْ خَصْمٍ سَدِكْ

مِن أَشْعَريِّينَ وَمِنْ لَخْمٍ وَعَكّ

أَدْلَى بِحَقٍّ أَوْ بِكِذْبٍ مُبْتَشَكْ

فَقُلْتُ أَقْوالَ حَنِيكٍ مُحْتَنِكْ

يَقْصِدُ مَهْواها عَلَى خَيْرِ السِكَكْ

فِي مَذْهَبٍ بَيْنَ الجِبالِ وَالنَبَكْ

فِي ضاحِكِ المَطْلَعِ سَهْلِ المُنْسَلَكْ

وَقُلْتُ وَالأَرْحامُ شَبْكٌ ذُو شَبَكْ

يا حَكَمُ الوارِثَ مِنْ عَبْدِ المَلِكْ

مِيراث أَحْسابٍ وَجُودٍ مُنْسَفِكْ

فِي القَدَمِ العادِيِّ وَالعِزِّ العَرِكْ

مِنْ كُلِّ زأَّارٍ وَمَخَّاضٍ عَلِكْ

لِعيصِه أَعْياصُ مُلْتَفٍّ شَوِكْ

مِنَ العِضاهِ وَالأَراكِ المُؤْتَرِكْ

صَعَّدَكُمْ فِي بَيْتِ مَجْدٍ مُنْسَمِكْ

إِلَى المَعَالِي طَوْدُ رَعْنٍ ذِي حُبُكْ

إِلَيْكَ أَشْكُو عَضَّ دَهْرٍ مُنْتَهِكْ

بِالمَنْكِبَيْنِ وَالجِرانِ مُبْتَرِكْ

مِنَ السِنِين وَالهَلاكِ المُهْتَلِكْ

مُنْجَرِدِ الحارِكِ مَحْصُوصِ الوَرِكْ

وقَدْ عَلِمْنَا ذاكَ عِلْماً غَيْرَ شَكّْ

أَنَّكَ بَعْدَ اللَّهِ إِنْ لَمْ تَتَّرِكْ

مِفْتاحُ حاجاتٍ أَنَخْنَاهُنَّ بِكْ

فَنَجِّنَا مِنْ حَبْسِ حاجاتٍ وَرَكّ

فَرُبَّمَا نَجَّيْتَ مِنْ تِلْكَ الدُوَكْ

أَوْدَيْتُ إِنْ لَمْ تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِكْ

فَالذِكْرُ مِنْهَا عِنْدَنَا وَالأَجْرُ لَكْ

إِذ حالَ دُونِي مِصْرَعُ البابِ المِصَكْ

أَنْ تَشْفِ نَفْسِي مِن حَزازاتِ الحَسَكْ

أَجْزِ بِهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيح المِسَكْ

ذاكِيهِ نَفّاحٌ مِن الفَأْرِ الصَئِكْ

وَكُنْتَ تَجْزِي مِنْ نَدَى العَقْبِ المَحِكْ

وَلَسْتَ بِالخَبِّ وَلَا الجَدْبِ المَعِكْ

وَلَمْ تَزَلْ فِي وَعْكَةِ اليَومِ الوَعِكْ

تَشْأَى المَحاضِيرَ بِعَدوٍ مُمَّهِكْ

لَيْسَ الجَوادُ المَحْضُ كَالْخَبِّ المِدَكْ