وصلت من حنظلة الأسطما

وصَلْتُ مِن حَنْظَلَةَ الأُسْطُمَّا

وَالعَدَدَ الغُطامِطَ الغِطَمّا

ثُمَّتَ جِئْتُ حَيَّة أَصَمّا

ضَخْماً يُحِبُّ الخُلُق الأَضْخَمَّا

وَهْيَ تُرِيكَ مِعْضَداً وَمِعْصَما

عَبْلاً وَأَطْرافَ بَنانٍ مُعْنَما

تَيْماءُ لا يَنْجُو بِها مَنْ دَوَّما

إِذَا عَلاها ذُو انْقِباضٍ أَجْذَما

مَنْ خَرَّ في قَمْقامِنا تَقَمْقَما

كَأَنَّه في هُوَّةٍ تَذَحلَما

كَما هَوى فِرعَونُ إِذ تَغَمغَما

تَحْتَ ظِلالِ المَوْجِ إِذْ تَدَأَّما

وَلَمْ يَزَلْ عِزُّ تَمِيمٍ مُدْعَما

لِلنّاسِ يَدْعُو هَيْقَماً فَهَيْقَما

كَالبَحْرِ ما لَقَّمْتَهُ تَلَقَّما

وَمَن أَرَيْنَاه الطَرِيق اسْتَلْحَما

وَمَنْ هَمَزْنا رَأْسَهُ تَهَشَّما

فَأَرْغَمَ اللَّهُ الأُنُوفَ الرُغَّما

مَجْدُوعَها وَالعَنِتَ المُخَشَّما

يَهْوُونَ عَنْ أَرْكانِ عِزٍّ يُشْتَما

لا ظالِمَ الناسِ وَلا مُظَلَّما

وَلَم أَزَلْ عَنْ عِرْضِ قَوْمِي مِرْجَما

بِهَدْرِ هَدّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما

لا خَرِعَ العَظْمِ وَلا مُوَصَّما

نَحْمَدُ مَوْلانا الأَجَلَّ الأَفْخَما