يا بنت عمرو لا تسبي بنتي

يا بِنْتَ عَمْرٍو لا تَسُبِّي بِنْتِي

حَسْبُك إِحْسَانُك إِن أَحْسَنْتِ

وَيْحَك إِن أَسْلَمْ فَأَنْت أَنْتِ

أَإِنْ رَأَيْتِ هَامَتِي كَالطَسْتِ

بَعْدَ خُدارِيٍّ غُدافِ النَبْتِ

فِي سَلِب الأَنْقاءِ غَيْرِ شَخْتِ

رَابَكِ وَالشَّيْبُ قِنَاعُ المَقْتِ

نُحُولُ جُسْمانِي كَمَا نَحَلْتِ

وَخُشْنَتِي بَعْدَ الشَبابِ الصَلْتِ

أَزْمانَ لا أَدْرِي وَإِنْ سَأَلْتِ

ما نُسْكُ يَوْمِ جُمْعة مِنْ سَبْتِ

أَغْيَدُ لا أَحْفِلُ يَوْم الوَقْتِ

كَحَيَّةِ الماءِ جَرَى فِي القَلْتِ

إِنْساً وَجِنِّيّاً كَمَا وَصَفْتِ

أَرْكَبُ ما دُونَ الفُجُورِ البَحْتِ

فَآل أَوْلِي وَاسْتَقَامَ سَمْتِي

فَإِنْ تَرَيْنِي أَحْتَمِي بِالسَكْتِ

فَقَد أَقُومُ بِالمَقَام الثَّبْتِ

أَشْجَعُ مِنْ ذِي لِبَدٍ بِخَبْتِ

يَدُقُّ صُلْبَاتِ العِظامِ رَفْتِي

لَفْتاً وَتَهْزِيعاً سَواءَ اللَّفْتِ

وَطَامِحِ النَخْوَةِ مُسْتَكِتِّ

طَأْطَأَ منْ شَيْطانِهِ المُعَتِّي

صَكِّي عَرَانِينَ العِدَا وَصَتِّي

حَتَّى يَرَى البَيِّنَ كَالأَرَتِّ

يَعْتَزُّ صَدْقِي صِدْقَهُ وَبَهْتِي

وَأَرْضِ جِنٍّ تَحْتَ حَرٍّ سَخْتِ

لَهَا نِعَافٌ كَهَوَادِي البُخْتِ

يُغْسي عَلَى ألوانِهِنَّ الكُمْتِ

أَوْطَفُ مِنْ وَادِقِ لَيْلٍ هَفْتِ

يَنْبُو بِإِصْغَاءٍ الدَّلِيلِ البُرْتِ

وَإِنْ حَدَا مِنْ قَلِقاتِ الخُرْتِ

خِمْسٌ كَحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ

إِذَا بَنَات الأَرْحبيِّ الأَفْتِ

قَارَبْن أَقْصَى غَوْلِهِ بِالمَتِّ

وَاجْتَبْنَ جَوْناً كَعُصَارِ الزِفْتِ

مِنْ سافِعاتٍ وَهَجِير أَبْتِ

وَهْوَ إِذَا مَا اجْتَبْنَهُ مِنْ شَتِّ

مُسْتَوْرِداتٍ كَحِبالِ المُسْتِي

جَافَيْنَ عُوجاً عَنْ حِجافِ النَكْتِ

وَكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وَهَنْتِ

تَعَسُّفاً وَهَكَذَا بِالسَمْتِ

يَنْفُضْن أَنْقَى مِنْ نِعال السِبْتِ

بِأَرْجُلٍ رُوحٍ وَأَيْدٍ هُرْتِ