سراء شب بها الزمان الأشيب

سَرّاءُ شَبَّ بِها الزَمانُ الأَشيَبُ

وَسَماءُ مَجدٍ زيدَ فيها كَوكَبُ

وَعلوُّ مَنزِلَةٍ تُشادُ بِأَزهَرٍ

كَالنَجمِ إِلا أَنَّهُ لا يَغرُبُ

يَأبى لَهُ خلق الوَليدِ إِذا هَفا

كَرمُ المَراضِعِ وَالنِجارُ الطَيِّبُ

وُلِدَت بِمَولِدِهِ المَكارِمُ وَالنَدى

وَتَأَهَّبَ النادي لَهُ وَالمَوكِبُ

بُشراكَ بِالطِفلِ الَّذي هُوَ عِندَنا

شِبلٌ وَفي المَعنى هِزَبرٌ أَغلَبُ

فَاِهنَأ بِهِ مِن طالِعٍ ذي أَسعُدٍ

يُزهى بِغُرَّتِهِ الزَمانُ وَيُعجَبُ

يَحلو عَلى طَرَفِ اللِسانِ كَأَنَّما

عَسَلٌ وَماءٌ لَفظُها المُستَعذَبُ

بَلغَت بِكَ الأَيّامُ قاصِيَةَ المُنى

مِمّا تُحاوِلُهُ الكِرامُ وَتَطلُبُ