سقى العهد من نجد معاهده بما

سَقى العَهدَ مِن نَجدٍ معاهدَه بِما

يغارُ عَلَيها الدَمعُ أَن تَشرَبَ القَطرا

فَيا غَينَةَ الجَرعاءِ ما حالَ بَينَنا

سِوى الدَهرِ شَيءٌ فَاِرجِعي نَشتَكي الدَهرا

تَقَضَّت حَياةُ العَيشِ إِلا حُشاشَةً

إِذا سَأَلَت لُقياكِ عَلَّلتُها ذِكرا

وَكَم بِالنَقا مِن رَوضَةٍ مُرجَحِنَّةٍ

تَضَمَّخُ أَنفاسُ الرِياحِ بِها نَشرا

وَمِن نُطفَةٍ زَرقاءَ تَلعَبُ بِالصَدى

إِذا ما ثَنى ظلٌّ مُدارٌ بِها سُمرا

وَبَردُ نَسيمٍ أَنثَني عِندَ ذِكرِهِ

عَلى زَفَراتٍ تَصدَعُ الكَبدَ الحَرّى

وَإِن لباناتٍ تَضَمَّنَها الحَشا

قَليلٌ لَدَيها أَن نَضيقَ بِها صَدرا