احتراف

لَكَم حاولتُ أن أبقى طويلاً …

ولأقُلْ خمساً من الساعاتِ

أو سِتّاً

بذاك البارِ في الحَيّ القديمِ ، مجاورَ الباستِيلِ …

كَم حاولتُ أن أبقى هناكَ !

سجارتي الجِنِّيّةُ الملفوفةُ :

الجِيتانُ في ورقٍ من الذُّرَةِ .

النبيذُ المنزليُّ بِدَوْرَقٍ ،

واللحْمُ يؤكَلُ نَيِّئاً في صَحْفةِ التَّتَرِ …

الدخانُ يظلُّ منعقداً

وأزرقَ .

كنتِ أنتِ ، بهيّةً ، تنجابُ عنكِ سحابةُ الجِيتانِ

فارعةً

وضاحكةً

كأنكِ لم تكوني منذُ أن طلعَ الصباحُ وراءَ هذا البارِ …

كم حاولتُ أن أن أبقى طويلاً !

قلتِ لي :

عُدْ في المساء …

***

ولم تعودي !