اصغاء الأصم

شجرٌ

لستُ أعرفُ ماذا أُسَمِّيهِ

يَطرقُ ما تَجْمعُ النافذةْ

من فضاءٍ …

كأنّ الغصونَ التي عَرِيَتْ صارت المعْدِنَ المستحيلَ ،

الأصابعَ في مَرسمٍ لصديقي الذي جُنَّ …

………………..

كان الضبابُ يَشِفُّ

قليلاً

قليلاً

عن النبتةِ النقشِ في ما يقالُ الستائرُ ؛

أُصغي إلى نفَسي في البيانو المعطّل ِ

هل آنَ أن أرتدي ما يقيني

وأخرجَ ؟

( إني أحسُّ صلاصلَ في الصُّدغِ )

لكنما الغابةُ الآنَ تدخلُ مَنأى الضبابِ …

إذاً ، لن أغادرَ زاويتي ؛

سوف أتْبَعُ ( أسمعُ ؟ )ما يصنعُ الكونُ

ما تفعلُ النغَماتُ الخَفِيّةُ بي …

سوف أُغْمضُ خطوي

وأُرهِفُ هجْساً تلاشَى

لأمضي إلى ما يريدُ الضباب .