الثالث من آب

? والآنْ

تبدأُ أيّـامُ الآحادِ تطولُ

كأيامِ الأعيادِ وراءَ القضبــان؛

الأشجارُ مُثَـبّـتةٌ بمساميرَ إلىالأفقِ الرّطْبِ

وأبوابُ الشارعِ مُـؤْصَـدةٌ

حتى الحانةُ في المنعطفِ انكفأتْ تحتَ رذاذٍ من مطرٍ في ذاكرةِ القطِّ .

الدكّــانُ الهنديّ هو الباقي .لن أُوقِــدَ مِـجْـمرةً . سـأعودُ

إلى الأوراقِ الأولى.سـأقَـلِّـبُ ما اكتنـزَتْـه العينانِ. غريبٌ أن

أشعرَ بالرجفةِ تحتَ عظامِ ذراعَـيَّ .عشــاءُ الناسِ أُعِـدَّ ، موائدهُ

صُـحفُ الصبحِ الكبرى: سَـمَكٌ وبطاطا. سَـمَكٌ وبطاطا .أحياناً

أسـمعُ بوقاً . هل أزِفَـتْ سـاعـتُـنا ؟ هل نرجعُ في منتصفِ

الليـلِ ؟ أنا لا أحملُ ( لا أملكُ ) إلاّ الأوراقَ الأولى ، وخفـيفاً

سـأكونُ ، خفيفاً ونظيفاً ?

أنا أنسى أحياناً

أنسى ، مثلاً ، أنّ اليوم هو السبت ، وليس الأحدَ?

    الأمرُ بســيطٌ ?

فالأيـامُ تطولُ

الأيامُ ، جميعاً ، كالآحادِ ، تطولُ

ولكنّ الشُّــرفـةَ

حتى في المطرِ الصامتِ ،

ظلّـتْ مفتوحةْ ?