الطاهر وطار

أجيءُ إليه ، في رمَضانَ ، مُضْنى

يبيسَ الحَلْقِ من سفَرٍ بعيد …

فيفتحُ بابَهُ ، ويقولُ : دعْنا

نرى رمَضانَ مصطفِقَ البُنودِ !

*

كأنّ نبيذَه الورديَّ ورْدٌ

وثلْجٌ ، آنَ تستعرُ النفوسُ

أقولُ له : كأنّكَ لا تَرُدُّ

على قومٍ لهم عَيْنٌ تجوسُ …

*

ويهمسُ ضاحكاً ، وطّارُ : سعدي!

أتعرفُ ؟ نحنُ أدرى بالمعاني …

دع الغوغاءَ في أخْذٍ و رَدِّ

ودعْنا سائرينَ مع الأغاني !

*

سلام الله ، يا وطّارُ ، ألْفا

وألفاً للنبيذِ ، غِنىً ووصْفا !