القط تحت المطر

كأنيَ الليلةَ في الهندِ ?

أهذا الموسميُّ ، المطرُ ؟

امتدّتْ يدي

أفتحُ سنتيمترينِ زجاجَ شُبّاكي

أُزيحُ شيئاً من ستارةِ الشُّبّاكِ ،

فكّرتُ :

تُرى ، أين يبيتُ الليلةَ ، السنجابُ

والطيرُ

وتلك النحلةُ ؟

المصطبةُ الوحيدةُ استرجعتِ الليلةَ عِرْقَ الغابةِ ،

العالَمُ يبدو لي غسيلاً هائلاً

لن ينشفَ ، البتّةَ ، في الشمس التي ليستْ سوى

ذكرى من الهندِ

وممّا دوّنَ النخلُ عن الهندِ …

وفي اللحظةِ هذي انطفأتْ سجارتي

؟؟؟؟

الأسماكُ في بحيرةِ الغابةِ قد غُصْنَ إلى الأعماقِ حتماً ؛

وحدَه ، القطُّ ، سيلقى الصبحَ طيراً صادحاً

في ساعة الحائطِ

في رطوبة السُّلّمِ

؟؟؟؟

ما أبهى المطرْ !