ثلاث قصائد

كــانون أوّل

  لن أفتحَ نافذتي ?

الريحُ البحريةُ تُغرِقُ حتى سيقانَ العشبِ ،

وتهتزُّ الأشجارُ معَ المطرِ ؛

الغرفةُ ســاكنةٌ ( مزدوجٌ كلُّ زجاجِ المنزلِ )

أسمعُ دقّـاتِ الساعةِ :

تكْ

تكْ تكْ تكْ تكْ

أســمعُ في الـبُعدِ مُـوَيجاتِ الـبُرْكةِ ،

في القُـرْبِ ، مويجاتِ أناملَ ?

هل عادتْ ، بعدَ سِـفارٍ ، مَن أحببتُ ؟

أَم اللوحةُ تنتظرُ ؟

الأزهارُ الصُّـفْـر? مبكِّــرةٌ جدّاً عندَ مَـمَــرِّ البيتِ

و لا زائرَ يطرقُ بابي ?

حتى الطيرُ تَــدَبَّــرَ مُـلتَـجَأً  ؛

لكنّــا ، أنا والسنجاب ، نحاولُ أن نمسكَ شيئاً !

                                    لندن 20/12/2003

مسْــكن البحيرة

تتناوحُ الريحُ التي تأتي من البحرِ ،

المســاءُ يقـيمُ

والزانُ المرنَّـحُ في البعيد يغـيْــمُ ?

حتى الخيلُ لن تجدَ الصباحَ على المروجِ

كأنّ شــميمَ ثلجٍ في الهواءِ ؛

كأنـما نبتتْ على الريحِ الأصابعُ ?

أيَّ بابٍ سوف أفتحُ ؟

أيَّ نافذةٍ ?

وايَّ الطيرِ أُطْـلِـقُ في مهبِّ الريحِ

أُطْــلِـقُـهُ

لأسكنَ في الفضــاء ؟

                                    لندن 21/12/2003

شــاطيءٌ مهجورٌ

قاربٌ ، ثـلُـثاهُ على اليابسةْ

ظلَّ ينضحُ ،

والبحرُ منكمشٌ

لائذٌ بكثافتهِ من حبالِ المطرْ ?

قاربٌ لن يقومَ ، ليبدأَ عند السَّـحَــرْ

رِحلةَ الصيدِ

مثلي ?

                               لندن 21/12/2003