حانة البريد

Café’ de La Poste

تماماً

حين تكون الساعةُ في طنجةَ 12

أي في الظُّهرِ تماماً

أدخلُ في الحانةِ …

( كنتُ تعلّمتُ أكيداً من سركون بولص أنّ دخول الحانةِ قبل الساعةِ 12

خطِرٌ جداً . أي أنك سوف تكونُ المُدْمِنَ ! )

أثمّتَ ما يُغْريكَ هنا؟

أثمّتَ مَن يلقاكَ هنا ؟

قِنّينةُ مِكناسَ الحمراءُ … أكيداً

وجهُكَ في المِِرآةِ ،

وجوهُ نساءٍ كُنَّ هجرْنَكَ …

لا بأسَ !

العالَمُ يلتفُّ ، وحيداً ، بعباءتِهِ

والحانةُ تلتفُّ :

زبائنُها هُمْ هُمْ

والأطباقُ كما كانت منذُ سنينَ

ومحمد شُكري لم يَعُدِ …

*

الحانةُ باقيةٌ

تُشْرِعُ باباً ظلَّ يضيقُ مع الأيامِ

هل الحانةُ باقيةٌ ؟