ليس من تلاعب

لِمَن أكتبُ الآنَ ؟

لا شأنَ لي بالعراقِ ، ولا بالعواصمِ .

لا شأنَ لي بالصداقاتِ فاترةً

أو بالنساءِ اللواتي تَخَلَّيْنَ عني .

و لا شأن لي بالبنادقِ والطائراتِ المُغِيْرةِ ،

لا شأنَ لي بنوادي الرياضةِ

لا شأنَ لي بانتخابِ الرئيسِ

ولا بالمَصارفِ ،

لا شأنَ لي بالعناوينِ في صُحُفِ اليومِ

لا شأنَ لي بالطعامِ الذي أتناولُ

أو بالقميصِ الذي كنتُ ألبَسُهُ أمسِ

لا شأنَ لي بالبريدِ

ولا بالحديدِ الذي قد يفُلُّ الحديدَ …

و لا شأنَ لي بالكتابِ

وأهلِ الكتابِ ….

***

لِمَنْ أكتبُ الآنَ ؟

*

أكتبُ كي لا أموتَ وحيداً !