محاولة ثالثة في الضباب

لم يَعُدْ لدخانِ السجائرِ لونٌ ?

من النافذةْ

يدخلُ الأبيضُ المستسرُّ

من النافذةْ

تدخلُ الطّلَقاتُ البعيدةُ إذْ تمتطي موجَ أصدائها :

أهي بضعُ سرايا جنودٍ تُواصلُ تدريبَها؟

أهيَ مدرسةُ الصيدِ في المَرْجِ ؟

أهي البلادُ البعيدةُ ؟

كان الضبابُ ، الظهيرةَ ، ينْحَلُّ في قُزَعٍ

ومرايا؛

وكان الهواءُ الذي ظلَّ ملتصقاً بالرطوبةِ يخسرُ أغلالَهُ?

بغتةً ، مرَقَ الطيرُ

؟؟؟؟؟

مَن قال لي : “ستموتُ العشيّةَ “؟

إني رفيقُ الضباب ?