مشهد مشوش

ريحٌ …

كأنّ الطائراتِ تُغِيرُ عن بُعدٍ ؛

كأنّ عزيفَ جِنٍّ في محيط الغابةِ

الأشجارُ ترتطمُ ارتداداً وارتعاداً وابتعاداً عبرَ ما كان البحيرةَ في زجاج الشرفةِ .

الآنَ … المساءُ يجيءُ مقروراً ، رصاصيّاً . طيورُ البحرِ غابتْ في الأساطيرِ.

السقوفُ تنوءُ بالقرميدِ ، توشكُ أن تطيرَ طليقةً والريحَ . آخِرُ ما تساقطَ

من وريقاتِ الخريفِ مضى ودوْرتَهُ . أ ساحةُ قريةٍ أم مشهدٌ في السينما للصمتِ؟

حلّقَ طائرٌ من آخر البستان منعطِفاً ومنخفضاً كمقذوفٍ من الفَخّارِ  …

أروقةُ المساءِ تغيبُ

…………………

ريحٌ

والسّماءُ بلا سماءٍ

والمَمَرُّ إلى الطريقِ بلا ضياء …