نصيحة متأخرة

قالَ : إنْ ضاقتْ بكَ الغرفةُ ، فلْتنظرْ عميقاً في السماءْ

أنتَ لن تخسرَ شيئاً ؛

فالخساراتُ التي حدّثتَني عنها ( وكنّا نقطعُ الغابةَ )

صارتْ عَجنةَ الصلصالِ في كفّيكَ …

صارتْ خطوةً تاليةً .

ما نفْعُ أن تجلسَ في الغرفةِ مقروراً ؟

وما نفعُ الأغاني آنَ ما تسمعُها وحدَكَ ؟

أنصِتْ لأعالي الشجرِ الأجردِ

أيّانَ تهبُّ الريحُ ،

أنصتْ للشبابيكِ التي توصَدُ يوميّاً ولا توصَدُ

أنصِتْ للسكون …

***

أنتَ من علّمَني هذي الأحابيلَ

فما طَعْمُ الكلام ؟